فريقُ الجودُو الإسرائيلي يشكُو سوءَ المعاملة و"الكراهية" في المغرب



هشام تسمارت :

أبدَى فريقُ الجودُو الإسرائيليُّ، عقبَ مغادرته المغرب خاويَ الوفاض من تنافسيَّة دولية في رياضة الجودُو، استياءهُ من النحو الذِي جرت معاملته به في المملكة، قائلًا إنَّ "العدوانيَّة" تجاهه لم تتوقف في المطار وامتدَّت إلى قاعة الرياضة، وأنه شعر بكرهٍ من الجانب المغربي والجمهُور على وجه الخصُوص.

وأوردَت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليَّة أنَّ الجمهُور كانَ يصيحُ بشدَّة حينَ يكُون في النزال إسرائيليُّون، كما كانُوا يبتهجُون فرحًا عندَ خسارة الفريق، وهو ما أثر عليهم وجعل إحدى المشاركات في الوفد الرياضي، يادِين غربي، تصفُ ما حصل في المغرب بـ"العيب"، مضيفة بالقول "أحسستُ بالخزي وأنا أنتظرُ ثماني ساعات في المطار. وأحسست بالخزي كذلك وأنا أسمع الجمهور يصرخ بتلك الطريقة، وأنه يرغبُ في أنْ نخسر المباراة" تورد الرياضية الإسرائيلية.

وتساءلت المتحدثة عن السبب الذِي يجعلُ المغاربة يتعاملُون مع الإسرائيليِّين بتلك الصُّورة، سواء في المطار أوْ في التظاهرة الدوليَّة، "هلْ يكُون كلُّ ذلك فقطْ لأننَا إسرائيليُّون؟ لقد أتينا من أجل الرياضة، لا كيْ نمارس السياسة. إنه أمرٌ محرجٌ بالنسبة إلى المغرب والتنظِيم، مضيفة أنَّها لا تأمل ألَّا يعيش أيُّ إسرائيليٍّ آخر تجربة مماثلة.

وزادت المتحدثة أنَّ ما حصل في المغرب، وما لاقاهُ الإسرائيليُّون من معاملة يتنافَى مع الرياضة بصفةٍ عامَّة، والجودُو، على وجه الخصُوص، من حيث ما يجبُ أنْ تبثَّه الرياضة منْ قيمٍ.

في غضون ذلك، كانت السلطات المغربيَّة قدْ رفضتْ بحر الأسبوع المنصرم، لفريق الجودُو الإسرائيلي الدخُول إلى التراب المغربي، بسبب الحراس المسلحين الذِين تبعثهم السلطات الإسرائيليَّة مع رياضيِّيهم حين يكُونون بصدد السفر إلى بلدٍ في العالم العربِي.


وكانت مصادرُ إسرائيليَّة، تحدثت عن ممارسة الجمعيَّة الدوليَّة للجودُو ضغوطًا على المغرب، كيْ يقبل بدخُول الفريق الإسرائيلي، باعتبارها الجهة التي تكفلت بدفع مصاريف المشاركة، شأن فرق الدُّول الأخرى، وذلك قصد تمكين الفريق من جوازات السفر التي تمَّت مصادرتها.

المصدر : هسبريس


ليست هناك تعليقات

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي [ المــــوقع ]
...........................................................................................................
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.